أقرّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال لقائه الثاني مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في واشنطن، بتكبد جيش بلاده "ثمن باهظ" في حربه المتواصلة على قطاع غزة.
وقال نتنياهو في منشور على منصة "إكس": "عقدت اجتماعًا ثانيًا مع الرئيس ترامب في البيت الأبيض، ثم لقاءً قصيرًا مع نائبه جيمس فانس"، مشيرًا إلى أن اللقاء ركّز على جهود تحرير الأسرى الإسرائيليين، مؤكداً أن هذه الجهود ممكنة "بفضل الضغط العسكري الذي يمارسه جنودنا".
وأضاف نتنياهو في إقرار نادر بالخسائر: "نُكابد ثمناً باهظاً بسقوط خيرة أبنائنا (ضباط وجنود)"، متعهداً بمواصلة العملية العسكرية لتحقيق ثلاثة أهداف رئيسية: تحرير الرهائن، وتفكيك القدرات العسكرية لحركة حماس، ومنع قطاع غزة من تشكيل تهديد لإسرائيل مستقبلاً.
ويأتي هذا التصريح عقب إعلان الجيش الإسرائيلي مقتل 5 من جنوده في معارك شمال قطاع غزة، إضافة إلى إصابة 14 آخرين بجراح، بينهم اثنان في حالة خطرة، وهي خسائر جديدة تضاف إلى ما تخفيه تل أبيب عن الرأي العام بسبب الرقابة المشددة على نشر معلومات المعارك.
من جانبها، أعلنت حركة "حماس" أنها قدمت رداً إيجابياً على مقترح جديد لوقف إطلاق النار، وأبدت استعدادها للدخول في مفاوضات بشأن آلية التنفيذ، في حين تواصل إسرائيل قصفها وتوسع عملياتها في القطاع.
كما ناقش نتنياهو وترامب - وفق تصريحه - ما أسماه "النصر الكبير" الذي حققته إسرائيل على إيران في عدوانها الأخير الذي استمر 12 يوماً، وتناول مواقع عسكرية ونووية.
ورغم استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ أكتوبر 2023، التي أسفرت عن أكثر من 194 ألف ضحية بين شهيد وجريح فلسطيني، أغلبيتهم من النساء والأطفال، فقد عبّر نتنياهو عن رغبته في "مستقبل عظيم للشرق الأوسط"، في إشارة إلى الترويج لاتفاقيات تطبيع جديدة.
يُذكر أن اللقاء بين نتنياهو وترامب استمر حوالي ساعة ونصف، دون صدور بيان مشترك في ختامه.