آخر الاخبار
  تم النشر في June 4, 2025

‏مقال سياسي قراءة في أبعاد وأهمية زيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني إلى موسكو في ظل التحولات الجيوسياسية الراهنة.



بقلم/ أستاذ العلاقات الدولية بجامعة حضرموت الدكتور مـراد باعلـوي

قراءة في أبعاد وأهمية زيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي

اليمني إلى موسكو في ظل التحولات الجيوسياسية الراهنة.

جديدة مع دول العالم العربي. لكن من وجهة النظر اليمنية، فإن هذه الزيارة تمثل تحركاً دبلوماسياً لتوسيع قاعدة الدعم السياسي والدولي للشرعية، عبر بوابة شريك دولي دائم العضوية في مجلس الأمن، يمتلك نفوذاً في ملفات متعددة على الساحة العالمية. هذا التحرك يأتي في وقت حساس، يشهد فيه الملف اليمني تعثراً في مسار السلام وتتصاعد التحديات الإنسانية والاقتصادية، وتراجعاً نسبياً في الزخم الإقليمي والدولي وخصوصاً بعد أحداث غزة والتحولات السياسية في سوريا. وتكمن أهمية اللقاء ايضاً في أنه قد يسهم في إعادة ضبط ميزان المواقف الدولية إزاء الملف اليمني.وأضاف لوكيانوف "أن حركة الحوثيين الموالية لإيران، والتي تسيطر على شمال البلاد، تُعد إحدى القوى العسكرية والسياسية في اليمن". ويؤكد الخبير في معهد الدراسات الشرقية بأن "روسيا تُحافظ على تواصلها معهم بالقدر اللازم الذي يضمن سلامة الملاحة الروسية في منطقة البحر الأحمر ومضيق باب المندب. في الوقت نفسه، لطالما كانت روسيا داعمة لحل النزاع داخلياً من قبل القوى السياسية اليمنية، ونأت بنفسها عن أي محاولات لجرها إلى جانب أي طرف". وأختتم لوكيانوف حديثه إلى أن روسيا من المرجح أن تكون مستعدة لتسهيل التسوية باعتبارها عضواً في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ودولة تتمتع بخبرة دبلوماسية واسعة في هذه المنطقة.ويمكن القول، بأن زيارة العليمي إلى موسكو تشكل ورقة ضغط جديدة في التوازنات الدولية المتعلقة باليمن. فروسيا، التي لم تصنف جماعة الحوثي كجماعة إرهابية، وتحتفظ بعلاقات هادئة مع مختلف الأطراف، ما يجعلها مؤهلة للعب دور الوسيط في مراحل معينة من مسار السلام. ومن هنا، قد يكون لروسيا دور محتمل في إعادة تنشيط المسار السياسي التفاوضي، بما يخدم الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة.لذا نعتقد بأن زيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني الدكتور رشاد العليمي إلى روسيا لحظة سياسية ذات أبعاد استراتيجية، تُمثل استعادة متدرجة لدور اليمن في الحسابات الإقليمية والدولية، وتعكس في الوقت ذاته إدراكاً روسياً بأهمية اليمن في معادلة النفوذ في المنطقة خصوصاً بعد التحولات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط منذ السابع من أكتوبر مروراً بتغيير النظام في سوريا وصولاً لاستئناف المفاوضات بين الولايات المتحدة الامريكية وإيران بشأن برنامجها النووي. وعلى مجلس القيادة الرئاسي أن يستثمر هذه العلاقات للخروج من الأزمة التي تدخل عامها العاشر دون وجود آفاق للحل.

ايضاً قد يهمك