أعربت بريطانيا والولايات المتحدة عن قلقهما البالغ إزاء تصاعد الهجمات البحرية في البحر الأحمر، محذرتين من تداعيات كارثية على البيئة والاقتصاد الإقليمي، في أعقاب استهداف جماعة الحوثيين للسفينة التجارية MV Magic Seas.
وقالت السفيرة البريطانية لدى اليمن، عبده شريف، إن الهجوم الأخير لم يشكل فقط تهديدًا مباشرًا لحياة الطاقم المدني، بل تسبب أيضًا في أضرار لسفينة أخرى في المنطقة، مما يفاقم خطر وقوع كارثة بيئية في المياه الدولية للبحر الأحمر. وأشارت إلى أن هذه الاعتداءات تعرقل مرور السلع الأساسية والمساعدات الإنسانية لليمن، وتزيد من معاناة شعبه.
من جهتها، وصفت السفارة الأميركية في اليمن الهجوم على السفينة بأنه حلقة جديدة ضمن سلسلة اعتداءات طالت الملاحة البحرية خلال الأشهر الثمانية الماضية، مؤكدة أن هذه الأعمال تقوّض أمن التجارة العالمية وتهدد بيئة البحر الأحمر، بما فيها الثروات البحرية وقطاعات حيوية كالصيد والصناعات المرتبطة به.
وكان المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثيين، يحيى سريع، قد أعلن مسؤولية الجماعة عن الهجوم، مدعيًا أن السفينة أغرقت بالكامل ردًا على “انتهاك الشركة المالكة لقرار حظر دخول السفن إلى موانئ فلسطين المحتلة”.
ووفق تقارير بريطانية، تعرضت السفينة المملوكة لشركة يونانية وترفع علم ليبيريا لهجوم مزدوج، على بُعد نحو 51 ميلاً بحرياً من ميناء الحديدة، الأول بأسلحة خفيفة وقذائف عبر زوارق صغيرة، والثاني عبر زوارق مسيّرة اصطدم بعضها بجسم السفينة، مما أدى إلى اندلاع حريق وتسرب المياه إلى داخلها. وتم إنقاذ الطاقم بواسطة سفينة تجارية صادفت مرورها في الموقع.
